## سقط الحلم في الوحل **الصورة الأولى:** برق سيف خاطف يشق الهواء، ومحاربنا المجهول يحاول يائسًا تفادي الضربة القاتلة. عيناه تلمعان بالخوف، وجسده المثقل بالألم يحاول جاهدًا البقاء على قيد الحياة. **الصورة الثانية:** سهم ينطلق كشعاع الموت، يمزق الصمت ويحمل معه قدرًا محتومًا. **الصورة الثالثة:** وجهٌ شاحب، وعينان تبرقان بالرعب. لم تعد ساقه المعاقة مجرد عائق، بل أصبحت قيدًا يسحبه نحو الهاوية. **الصورة الرابعة:** ذكريات الماضي تتدافع في ذهنه كشريط سينمائي سريع. حلم الطفولة البريء بأن يكون محاربًا شجاعًا، يمتطي صهوة جواده ويحمي الضعفاء. لكن القدر كان له رأي آخر. **الصورة الخامسة:** الصورة تتلاشى وننتقل إلى الحاضر، حيث يجلس شيخ حكيم أمام تلميذه، يروي له قصة ذلك المحارب المجهول. **الصورة السادسة:** "لقد كان شابًا طيبًا، لكن الحياة قاسية أحيانًا"، يقولها الشيخ بحسرة وهو يتذكر الشاب الذي راح ضحية لقطاع الطرق. **الصورة السابعة:** ينتقل المشهد إلى مجموعة من قطاع الطرق وهم يتفاخرون بانتصارهم، غير مدركين للمأساة التي خلفوها وراءهم. **الصورة الثامنة:** الشيخ الحكيم يواصل روايته، كاشفًا عن هوية ذلك المحارب المجهول، والذي لم يكن سوى حامل أمتعة بسيط، طُعن غدرًا في ذلك اليوم المشؤوم. **الصورة التاسعة:** مجموعة من الرجال يجلسون في حانة، يستمعون بفضول إلى قصة الشيخ الحكيم. **الصورة العاشرة:** فجأة، يفتح باب الحانة بقوة، ويدخل رجلٌ غامض، عيناه تخفيان حزنًا عميقًا. **الصورة الحادية عشرة:** الجميع ينظرون إليه بدهشة، بينما يبق الرجل صامتًا، عيناه تبحثان عن شيء ما في أرجاء المكان. **الصورة الثانية عشرة:** ينطلق الرجل نحو أحد الزبائن، سيفه يلمع في الضوء الخافت. **الصورة الثالثة عشرة:** تتعالى صرخات الزبائن مرعوبين، بينما يتصدى الرجل الغامض لهم بقوة وحشيّة. **الصورة الرابعة عشرة:** يتضح أن الرجل الغامض هو أخ ذلك الحامل البسيط، جاء للانتقام لمقتله. **الصورة الخامسة عشرة:** يدور عراك عنيف بين الرجل الغامض وقطاع الطرق، الأرض تمتلئ بالدماء. **الصورة السادسة عشرة:** ينظر الرجل إلى أخيه الذي فارق الحياة، ويسقط على الأرض منهارًا. **الصورة السابعة عشرة:** ينتهي الفصل على صورة الرجل وهو يبكي أخاه، مدركًا أن الانتقام لن يعيده إلى الحياة. **النهاية**